سياسيون: إثيوبيا استهانت بـ«مصر» بعد زيارة «مرسى».. ونطالب الحكومة بـ«التصعيد الدولى»

الأربعاء، 29 مايو 2013 التسميات:
صورة جماعية لرؤساء افريقيا في قمة اديس ابابا الاخيرة بدون مرسي صورة جماعية لرؤساء افريقيا في قمة اديس ابابا الاخيرة بدون مرسي
أكد عدد من السياسيين ورؤساء الأحزاب أن قرار الحكومة الإثيوبية بالبدء فى تدشين «سد النهضة» سيؤثر سلباً على حصة مصر من مياه النيل، موضحين أن زيارات الرئيس محمد مرسى لـ«أديس أبابا» جددت الأمل لدى الجانب الإثيوبى فى التعجيل ببناء السد، فضلاً عن تأكدهم من ضعف الموقف المصرى فى ظل حكم الإخوان.
وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى القيادى بجبهة الإنقاذ: إن قرار الحكومة الإثيوبية ببدء تحويل مجرى النيل لبناء سد النهضة يمثل خطورة قصوى على مستقبل مصر، مؤكداً أن المشروع سيؤثر سلباً على حصة مصر من مياه النيل.
وناشد حكومة الدكتور هشام قنديل تحمل مسئولياتها والبدء فى التصعيد الدولى ضد القرار الإثيوبى، مضيفاً: «الإخوان جعلوا من مصر دولة ضعيفة بلا قيمة، وإذا لم يتحلَّ النظام بالشجاعة الكاملة لمواجهة الأزمة فلا أعتقد أن الشعب المصرى سيسمح له بالبقاء فى إدارة شئون البلاد».
وتابع «أبوالغار»: «شكلنا وفدا من رموز الحركة السياسية المصرية بعد الثورة بهدف زيارة إثيوبيا والحديث بشأن سد النهضة، وقد كانت الزيارة مثمرة للغاية وأعربنا فيها عن قلق الشعب المصرى من اتخاذ أى خطوات فى المشروع»، موضحاً أن الحكومة الإثيوبية أكدت تفهمها للموقف المصرى آنذاك، قائلاً: «يبدو أن حكومة أديس أبابا عدلت قرارها بعد زيارة الرئيس مرسى الذى يُصر على هدم جميع الأسس التى يمكن أن تُبنى عليها مصر الحديثة». واعتبر الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارات «مرسى» لـ«أديس أبابا» حملت دلالات لاستهانة الحكومة الإثيوبية بنظيرها المصرى، من خلال استقبال وزيرة التعدين له أو وضعه فى الصف الخامس خلال زيارته الأولى لإثيوبيا أثناء التقاط الصورة الرسمية لرؤساء الدول المشاركين فى القمة الأفريقية.
وشدد على أن القرار المفاجئ للحكومة الإثيوبية يكشف فشل المباحثات الثنائية بين القاهرة وأديس أبابا، خصوصاً أن هيلى ماريام، رئيس الوزراء الإثيوبى، خرج بتصريحات عقب لقائه الرئيس «مرسى» أكد خلالها حرص بلاده على تحقيق المنفعة لمصر والسودان قبل إثيوبيا.
وأوضح «رسلان» أن رئيس الوزراء الإثيوبى شدد فى حديثه على أن سد النهضة مشروع إقليمى لصالح الجميع، بما فى ذلك دولتا المصب، مضيفاً: «الواقع يشير إلى عكس ذلك، والحقيقة أن حصة مصر من مياه النيل ستتأثر سلباً بتدشين سد النهضة، ومن ثم فإن الحكومة الإثيوبية ما زالت تمارس سياسة الأكاذيب والمراوغات مع الإصرار على بناء السد تحت أى ظروف ودون الاهتمام بدول المصب فى ظل صمت تام للحكومة المصرية وتراخٍ فى قرارات الدولة».
من جانبه، طالب الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسى حزب الدستور، الشعب المصرى بالتحرك ضد نظام «مرسى» بعد فشله فى إدارة أمور البلاد، قائلاً: «الشعب المصرى يعلم حالياً أن أداء الرئيس لا يقل ضعفاً عن حكومة الدكتور قنديل»، مطالباً قوى المعارضة بإعداد بديل للنظام الإخوانى وطرحه على الشعب المصرى لسحب الثقة من النظام الحاكم.
وأضاف: «الحكومة الحالية أثبتت أنها غير قادرة على معالجة القضايا المطروحة على الساحة أو وضع رؤية وتصور محددين بشأنها، حتى إن البعض من أعضاء الإخوان أصبحوا على يقين من أن النظام الإخوانى غير قادر على إدارة شئون البلاد».

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Misr 4ever © 2010 | تعريب وتطوير : misr-4ever | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates