زوجة متهم في «خلية الإسكندرية»: قيدوا زوجى أمامى والقوات الخاصة فتشت غرف النوم ورفضوا إظهار إذن النيابة

«أم زينة»: 5 مصفحات و3 سيارات «بوكس» وعشرات الجنود هاجموا المنزل بالرشاشات فجراً.. وقسم العامرية رفض تحرير محضر بالواقعة

كتب : هيثم الشيخ الأحد 12-05-2013 08:30

أم زينة زوجة المتهم المقبوض عليه

فى منزل بسيط تبدو عليه آثار الاقتحام من قوات الأمن، التقت «الوطن» بـ«أم زينة» زوجة أحد المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، الذى ألقى قطاع الأمن الوطنى القبض عليه، مع آخر فى الإسكندرية.

«أم زينة» روت لـ«الوطن» تفاصيل القبض على زوجها محمد عبدالحليم الذى يبلغ من العمر 25 سنة، والذى يدرس بكلية الحقوق، ويعمل تاجراً للجبنة، وتزوج عقب الثورة بعام ولديه ابنة تسمى «زينة» تبلغ من العمر شهرين، وقالت: «إنه أثناء وجودها مع زوجها فى منزل حماته فى الإسكندرية، داهمت قوة مكونة من 5 مصفحات أمن مركزى، و3 سيارات بوكس، وسيارة ميكروباص، وسيارة ملاكى، والعشرات من مجندى الأمن المركزى والقوات الخاصة، بعضهم يحمل رشاشات المنزل، وفرضوا كردوناً أمنياً من الدور الأول حتى آخر طابق بالمنزل فى تمام الساعة الثالثة والنصف فجراً».

وأضافت: «أثناء الاقتحام حطمت القوة باب المنزل مباشرة دون طَرق على الباب، وانتشر أفراد القوة فى وقت واحد داخل غرف المنزل، بما فيها غرف النوم والحمامات، وفتشت كل محتويات الغرف».

وأوضحت أن القوة قيدت زوجها من يديه وقدميه، ووضعته على الأرض، أمام ابنته التى تبلغ من العمر شهرين، وثبتوا جميع مَن فى المنزل بالسلاح، وطلبوا منهم عدم التحرك، أو الحديث حتى لا تتعامل القوة مع النساء، وأن قوات الأمن رفضت إبراز إذن النيابة بالمداهمة، والتفتيش، والاعتقال على الرغم من إلحاحهم فى هذا الأمر، وتحفظت على 2 «موبايل»، و«لاب توب» خاص بـ«محمد».

وتابعت: «ذهب عدد من أفرد الأسرة إلى قسم العامرية لتحرير محضر باختطاف محمد، وبعد اتصال القسم بالمديرية أخبروهم بأنهم لا يملكون شيئاً، ولن يحرروا المحضر، وأن عليهم مقابلة مدير أمن الإسكندرية إذا أرادوا».

وكشفت الزوجه عن أن «محمد» سبق اعتقاله فى قضية أمن دولة عام 2006 وسجن لمدة عامين ونصف لاتهامه باعتناق الفكر السلفى الجهادى، وأكدت أن الشيخ محمد عبدالمقصود، والمحامى ممدوح إسماعيل اتصلا بها للاطمئنان على الأسرة ومتابعة القضية.

وكان قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية ألقى القبض على 3 أشخاص هم: محمد عبدالحليم حميدة، ومحمد مصطفى بيومى فى الإسكندرية، وآخر ألقى القبض عليه فى القاهرة، وتبين أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة وبحوزتهم 10 كيلو متفجرات من مادة نيترات الومنيوم مُعدة للتفجير، فى الوقت الذى نفى فيه اللواء أمين عزالدين مدير أمن الإسكندرية وجود أى معلومات لديه بشأن الواقعة.

وفى تعليق التيار السلفى الجهادى بالإسكندرية حول الواقعة، قال الشيخ السيد أبوخضرة، القيادى بـ«السلفية الجهادية» بالإسكندرية، ورئيس جمعية أنصار الشريعة، إن الذين ألقى القبض عليهم ليس لهم أدنى علاقة بالجمعية ولا نعرف عنهم أى شىء. وأضاف أن عملنا الآن منصب على الدعوة، والعمل الاجتماعى.

ونفى محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى الجهادى، معرفته بالأمر وقال: «لا نعرف إلى أى تنظيم ينتمى الأشخاص الثلاثة الذين ألقى قطاع الأمن الوطنى القبض عليهم». وأضاف: «هذا ثمن السياسات التى يتبعها الإخوان لأنهم يظنون أنهم سيستطيعون أن يسيطروا على كل التيارات الدينية المختلفة، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب سياساتهم».